"بسم الله الرحمن الرحيم"
((المصائب الدنيوية مما يمحو السيئات ...فهونوا ..))
قال صلى الله عليه وسلم:
(ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب، ولا غم ولا هم ولا حزن،
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر بها من خطاياه) ،
وفي المسند:
(أنه لما نزل قوله تعالى: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)[النساء:123]
قال أبو بكر: يا رسول الله، نزلت قاصمة الظهر، وأينا لم يعمل سوءاً؟
فقال: ياأبابكر ! ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست يصيبك اللأواء؟ فذلك ما تجزون به) .
فالمصائب نفسها مكفرة، وبالصبر عليها يثاب العبد، وبالسخط يأثم،
والصبر والسخط أمر آخر غير المصيبة، فالمصيبة من فعل الله لا من فعل العبد، وهي جزاء من الله للعبد على ذنبه، ويكفر ذنبه بها، وإنما يثاب المرء ويأثم على فعله، والصبر والسخط من فعله،
وإن كان الثواب والأجر قد يحصل بغير عمل من العبد، بل هدية من الغير، أو فضل من الله من غير سبب،
قال تعالى: (وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً) [النساء:40].
فلنستحضر هذه الأمور العظيمة
لـــــــــتخفف من حدة مصائبنا ....
فمن استشعر الأجر من الله حري به أن يُنتج ويعمل ويخفف على غيره في وقت مصيبته ..
فأبشروا يا أصحاب المصائب .... وأيٌ منا لم يصب بمصيبة ؟؟