--------------------------------------------------------------------------------
لم يعد القلب يحتمل إنكسارات زماننا القاسى أصبح جبروت هذا الزمان أكبر من إحتمال قلوبناوإعنف من قدرتنا على المقاومه
أحاول أحيانا أن أهرب
ولكن إلى أين ...وكيف.....ومتى؟؟؟؟؟؟؟
تساؤلات كثيره تحاصر الإنسان
كنت أحيانا أتصور أن البعد عن الأشياء هو أفضل الوسائل لتجنبها
وبدأت أبتعد
إبتعدت عن الناس أحيانا
وعن أشياء كثيره يمكن أن ترهقنى نفسيا
إبتعدت عن أشياء كثيره يسعى الجميع إليها
ولكنى إكتشفت أن الدائره أكبر بكثير مماأتصور
تصورت أن المستنقع هو ما أراه وإكتشفت أن حجم المستنقع الحقيقى هو ما لا أراه
تصورت أن ماأراه بعينى من فساد الذمم والأخلاق هو أقصى ما وصل إليه الحال
وإكتشفت أن الفساد أكبر بكثير من قدرتى على الإدراك
وأسأل نفسى ماذا يفعل إنسان كان قدره أن يحمل قلبا ضعيفالا يستطيع مقاومة كل تلك الأشياء.......؟؟
ماذا يفعل إنسان يحاول أن يبقى واقفا بعد أن إنحنى الجميع وأن يواجه بعد أن هرب الجميع
وأن يسبح ضد التيار حتى ولو غرق
فهل من الذكاء أن يغرق!!!
وهل من الفطنه أن يترك القلب الضعيف لكل هذه الوجوه القبيحه
هل من العدل أن تحاول تحلية البحر مهما كان حجم الماء العذب فى أيدينا
سوف يبقى الملح ملحا حتى لو جمعنا له أنهار الدنيا
وسوف يبقى الفساد فساداحتى ولو عاد ألاف المصلحون مره أخرى
فماذا أفعل مع قلب يعاندنى ويحملنى أكثر من طاقتى
أقول له أحيانا أنك لن تصلح الكون
ولن تستطيع أن تغير الأشياء كما تخيلت
وأراه يرد على وهو واهن حزين
إنك لن تستطيع معى صبرا
وأقول له يا أيها القلب المشاغب العنيد
ماذا يساوى الصبر والدنيا رمادا
وأراه ينظر نحوى ويقول
لا تطلب منى أن أشرب من بحار الملح
فأنا لا أستطيع
ويرهقنى قلبى معه
أحيانا أقصر فى واجبات كثيره
إذا رأيت صديقا مربضا لا أبالغ إذا قلت أننى أمرض معه
وإذا شاركت فى جنازه أعود منها وفى قلبى أحزان الدنيا
وإذا سمعت خبرا سيئا أجد تلالا من الهموم على نفسى
وأجد نفسى أحيانا هاربامن الناس
ولكننى أهرب منهم إليهم
أهرب أحيانا من حزنى وأراه يطاردنى
مرات عديدةأحاول أن أتمرد على هذا الحزن وأعلن العصيان على قلبى
وأتمنى لو كان فى قلبى شيئ من البلادة
لو أننى إستطعت أن أعيش مثل بقية خلق الله
أترك الأشياء على حالهاأقول لنفسى أحيانا إن هذا القلب أرهقنا جميعا
أرهقنا عندما أحب ..............
وجدناه شظايا تتناثر فوق بقايا الأيام
وأرهقنا حينما حمل هموم الدنيا وتصور أن العمر رسالة وأن الحياة موقف لنا أو علينا
وأرهقنا حينما داعبته الأمانى ولم تترك له إلا السراب
وما زال قلبى المشاغب يعيش معنا وإن كنا دائما على خلاف